متابعة الإباضة

 كتبها: الدكتور/ محمد العقدي

​

متابعة الإباضة هي واحدة من خيارات العلاج الأولية المستخدمة عادة للمرأة التي تواجه صعوبة في الحمل وهي عملية تنشيط الإباضة عن طريق استخدام الأدوية و النساء اللواتي ليسوا قادرات على التبويض بانتظام هم المرشحات لهذا النوع من العلاج وتتطلب متابعة الإباضة باستخدام أدوية التنشيط التزام المريض و متابعة الطبيب.

 

الأدوية المنشطة للمبايض القابلة للحقن هي نفس الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية بشكل طبيعي. على الرغم أن هرمون FSH هو المسؤول عن نمو حويصلات البويضات فإن كلا الهرمونين FSH و LH يلعبان دوراً هاماً في نمو البويضة وكذلك نضوجها. هرمون LH عادة مسؤول عن حدوث الإباضة عندما تكون حويصلة البويضة ناضجة. هذه الأدوية تعمل مباشرة على المبايض وليس لديها أنشطة في أماكن أخرى في الجسم. مثال:

 

• إبرة جونال إف: تعطى تحت الجلد وتأتي في جرعة متعددة (300 – 450 – 900 – 1200 وحدة دولية).

• مينوبور: تعطى إبرة المينوبور تحت الجلد وتأتي في أمبولة (75– 600 – 1200 وحدة دولية).

• ميريونال: تعطى إبرة الميريونال في العضل أو تحت الجلد وتأتي في أمبولة (75 - 150 وحدة دولية).

• مينوجون: تعطى إبرة المينوجون في العضل أو تحت الجلد و تأتي في أمبولة (75 وحدة دولية).

 

إبرة التبويض HCG عملها هو حدوث النضوج النهائي للبويضة و حدوث الإباضة. مثال:

 

• بريجنيل-كوريومون- كوراجون (5000 - 10000 وحدة دولية) تعطى في العضل.

• أوفيدريل-أوفيتريل (250 ميكروغرام) تعطى تحت الجلد.

 

دواعي العلاج

 

يستخدم للنساء اللواتي لا ينتجن البويضات بشكل طبيعي (ضعف التبويض) مثل حالات متلازمة تكيس المبايض و أيضا يستخدم للنساء اللواتي ينتجن البويضات بشكل طبيعي مثل حالات العقم غير المفسر و المراحل الأولى من بطانة الرحم المهاجرة و تستخدم هذه الأدوية لهدف إنتاج بويضة أو عدد من البويضات من المبايض تحت إشراف طبي وتستخدم الإبر المنشطة وحدها أو مع الجمع مع أقراص مثل الكلوميد وغيره. وفي بعض الحالات، نوع معين من الأدوية قد يكون مناسب للاستخدام و أكثر فائدة لك وسيتم مناقشة اختيار الأدوية المناسبة في جلسة الاستشارة قبل البدء بالعلاج.

 

المراقبة

 

من الضروري أن تتم متابعة نمو البويضات عن كثب بالموجات فوق الصوتية وأحيانا قد يطلب بعض فحوصات الدم وهذا مهم للحد من الاثار السلبية وزيادة فرص النجاح.

 

• يرجى الاتصال بالمنسقة عند نزول الدورة الشهرية (اليوم الأول من دورتك عند نزول الدم الطبيعي) للترتيب من أجل الموجات فوق الصوتية ومن ثم مقابلة الطبيب عادة اليوم الثاني أو الثالث من الدورة. وعادةً يبدأ البرنامج العلاجي من اليوم 2-3 من الدورة بعد الموجات فوق الصوتية لأنها ضرورية قبل البدء بالعلاج. وإذا بدأت الدورة الشهرية في عطلة نهاية الأسبوع لانزال نستطيع البدء بالعلاج بين اليوم 3 - 5 من الدورة و ستحدد البداية بعد مراجعة حالتك.

 

• تحدد الموجات فوق الصوتية عدد الحويصلات ومقاساتها معتمدةً على حجمها.

 

• بعد الفحوصات الأساسية سوف تأخذين العلاج من 5 - 9 أيام ثم الرجوع لعمل الموجات فوق الصوتية و سيتم إبلاغك عن أي تعديلات في جرعة العلاج و أي زيارات أخرى إذا لزم الأمر حتى تنضج الحويصلات.

 

• بمجرد وصولنا إلى هدف نمو حويصلة البويضة ستعطي إبرة الإباضة HCG لتحفيز النضوج النهائي وحدوث الإباضة لأن حدوث الإباضة التلقائية قليلة عند استخدام منشطات المبايض.

 

• نوصي عموما أن يكون توقيت الجماع في اليومان القادمة بعد إبرة الإباضة.

 

• يمكن إجراء فحص للحمل عبر عينة الدم بعد 14 يوم من إعطاء إبرة الإباضة.

 

يرجى الاتصال بمنسقة العلاج لإرسال نتيجة فحص الحمل.

 

الأعراض الجانبية لتنشيط المبايض والاحتمالات:

 

• تهيج موضعي في مكان حقن الإبر.

• دوار / غثيان / صداع / تقلب المزاج / هبات ساخنة و امتلاء الثدي.

• تكون كيس المبيض / تضخم و التواء .

• متلازمة فرط إستجابة المبايض.

• حمل التوائم المتعدد.

• إلغاء دورة العلاج.

 

إلغاء دورة العلاج: من المحتمل إلغاء دورة العلاج (عدم أخذ إبرة الإباضة HCG والإمتناع عن الجماع حتى نزول الدورة) في حالة بداية ظهور علامات فرط الإستجابة وذلك للحد من اَثارها أو تجنب حمل التوائم المتعدد. وهذه الطريقة ربما تكون الأكثر أماناً. و بالمقابل أيضاً تلغى دورة العلاج في حالة ضعف الإستجابة.

 

أقرب موعد لعمل تحليل الحمل عبر الدم هو 14 يوم بعد أخذ إبرة الإباضة HCG ويجب إرسال نتيجة التحليل لمنسقة العلاج لإعطاء التعليمات والتوصيات المطلوبة.

 

إذا حدث الحمل يجب عليك الاستمرار على نفس الأدوية الموصوفة لتثبيت الحمل بنفس الجرعة و التكرار حتى الأسبوع 12 على الأقل أو كم يوصى به الطبيب. وبعد ذلك سيتم ترتيب زيارة متابعة للحمل وعمل تصوير بالموجات الصوتية.

 

إذا كان فحص الحمل سلبي بإمكانك ترتيب زيارة متابعة لمزيد من المناقشة حول الخطة المستقبلية والتوصيات.

 

تكرار العلاج: 3 إلى 6 دورات

 

الموافقة المسبقة للعلاج إلزامية ويجب إكمالها من قبل كل من الزوج والزوجة.