top of page

فحص كرموموسومات الأجنة واختيار جنس الجنين قبل الإرجاع (PGS)

 كتبها: الدكتور/ محمد العقدي

الاَن أصبح من الممكن إجراء فحص كروموسومات الأجنة (PGS) قبل إرجاعها للرحم. وتساعد هذه التقنية الزوجين على الأمل في إنجاب طفل سليم. ومجموعة من المرضى يمكنهم الاستفادة من هذا الفحص وذلك في الحالات التالية:

 

  • اختيار جنس الجنين

  • الإجهاض المتكرر

  • العمر المتقدم للزوجة

  • عقم الرجال

  • فشل الحقن المجهري المتكرر

  • خلل الكروموسومات الهيكلي: مثل التبدل أو الإنعكاس أو الإنحذاف الصبغي

 

 

التبدل الصبغي هو خلل في بنية الكروموسومات ويحدث التبدل عندما تنفصل أجزاء من الكروموسوم ويعاد ترتيبها في كروموسوم مختلف أو داخل الكروموسوم نفسه. تحتوي التبدلات الصبغية المتوازنة على جميع المعلومات الجينية ولكن أجزاء من الكروموسومات قد بدلت الأماكن مما يؤدي إلى عدم زيادة أو فقدان في المادة الكروموسومية. بينما يوجد في التبدلات الصبغية غير المتوازنة زيادة أو فقدان في المادة الكروموسومية مما ينتج عنه خلل جيني.

 

اختلال التوازن الصبغي هي حالة وجود خلية بعدد غير متوازن من الكروموسومات (أكثر أو أقل من الطبيعي). تحتوي الكروموسومات على جميع الجينات والحمض النووي التي تكون وحدة بناء الجسم. لدي الإنسان 46 كروموسوم (23 زوج من الكروموسومات) و تتضمن الكروموسومات 1 إلى 22 (الكروموسومات الجسمية)  و الكروموسومات X و Y (الكروموسومات الجنسية). عند حدوث الإخصاب الطبيعي يتلقى الجنين 23 كروموسوم من الحيوان المنوي وكذلك 23 كروموسوم من البويضة ليكون إما جنين ذكر (XY) طبيعي أو جنين أنثى (XX) طبيعية. حالات اختلال التوازن الصبغي ليس من الأمراض الوراثية في العائلة ويشمل حالات متلازمة داون, التثلث الصبغي 18, التثلث الصبغي 13 ومتلازمة تيرنر.

 

يمكن لفحص اختلال التوازن الصبغي للأجنة قبل الإرجاع أن يحدد خلل الكروموسومات بالإضافة إلى جنس الجنين قبل إرجاعهم للرحم.

 

يتم تنفيذ فحص خلل الكرموسومات قبل الترجيع من خلال عملية الحقن المجهري. حيث يتم تنشيط المبايض لإنتاج العديد من البويضات وسحبها من المبايض وتخصيبها مع الحيوانات المنوية الخاصة بالزوج في مختبرات الأجنة. بهذه الطريقة يكون لدينا فرصة لفحص الأجنة المتكونة قبل الترجيع وإنغراسها داخل الرحم. ويتم تنفيذ الفحص بإزالة خلية واحدة أو اثنتين من الجنين عن طريق إجراء يسمى خزعة الجنين ويتم تحليل هذه الخلايا لوجود أي خلل كروموسومي وكذلك جنس الجنين.

 

ويفضل الفحص في اليوم الخامس وتجميد جميع الأجنة وإرجاع الأجنة المجمدة في شهر اَخر (أقرأ بروتوكول الفحص في الرابط أسفل الصفحة). هذه التقنية المتطورة والمتقدمة تسمح بتحديد الأجنة السليمة والأكثر قدرة على تحقيق هدف المريض بإنجاب طفل سليم باذن الله.

 

في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى حفظ الأجنة بالتجميد في حالة أن نتائج الفحص ليست جاهزة. وعندما تكون النتائج متوفرة يتم إرجاع الأجنة إلى الرحم في دورة  لاحقة في المستقبل.

 

الموافقة المسبقة للعلاج إلزامية ويجب إكمالها من قبل كل من الزوج والزوجة.

unnamed (4).jpg
bottom of page