top of page

ضعف الإباضة

 كتبها: الدكتور/ محمد العقدي

الإباضة هو إنطلاق البويضة من المبيض و هذا يجب أن يحدث من أجل حدوث الحمل بشكل طبيعي. إذا كانت الإباضة غير منتظمة ولكنها غير غائبة بشكل تام فإن هذا يسمى قلة التبويض أما الغياب التام للإباضة فيسمى بانقطاع الإباضة. يعتبر ضعف الإباضة سبب شائع حيث يمثل 40٪ من أسباب تأخر الحمل لدى النساء.

 

عادة, يكون لدى النساء المصابات بخلل في الإباضة دورات شهرية غير منتظمة, و في أسوأ الحالات قد لا تنزل دوراتهم على الإطلاق. إذا كانت الدورة تأتي في أقل من 21 يوماً, أو أكثر من 36 يوماً فقد يكون لديك ضعف في الإباضة. وإذا كانت دوراتك تندرج ضمن النطاق الطبيعي من 21 إلى 36 يومًا، إلا أن طول أيام الدورة و تدفق الدم لديك يختلف اختلافًا كبيراً من شهر لآخر, فقد يكون ذلك أيضاً علامة على وجود خلل في الإباضة.

 

يمكن أن يكون سبب ضعف الإباضة لعدة عوامل, والسبب الأكثر شيوعاً  هو متلازمة تكيس المبايض (PCOS). هناك أسباب أخرى محتملة لعدم انتظام أو غياب الإباضة:

 

  • السمنة المفرطة

  • انخفاض وزن الجسم الشديد

  • التمارين العنيفة

  • زيادة هرمون الحليب Prolactin

  • فشل وظيفة المبايض في سن مبكر

  • انخفاض احتياطي ومخزون المبايض

  • خلل وظيفي في الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)

  • مستويات عالية جداً من التوتر

 

يتم تشخيص ضعف الإباضة عادة عن طريق تدوينك بدقة لتواريخ و أنماط الدورة الشهرية لفترة زمنية طويلة. أعراض مثل نمو مفرط للشعر مشابه لنمط الشعر الذكوري و حب الشباب وتغير وزن الجسم هي علامات هامة لمتلازمة تكيس المبايض. الأعراض الأخرى مثل الإنهاك و زيادة الوزن و جفاف الجلد و تساقط الشعر وعدم تحمل البرد هي علامات قصور وظيفة الغدة الدرقية. ويمكن أن يكون احتقان الثدي و حدوث إفرازات لبن من الثدي بالإضافة إلى حب الشباب و نمو الشعر المفرط في الوجه والجسم علامات لفرط زيادة مستوى هرمون الحليب. بالتالي فإن فحص الغدة الدرقية وفحص هرمون الحليب مطلوبان في النساء اللواتي يعانين من دورة غير منتظمة حيث يمكن أن يكونا أحد أسباب ضعف الإباضة.

 

سيطلب الطبيب إجراء تحليل دم للتحقق من مستويات الهرمونات التي تتم عادة في اليوم 2 – 3 من دورتك الشهرية التي تتضمن هرمونFSH  و هرمون LH و هرمون Estradiol.

 

بعد ذلك سيقوم طبيبك بطلب فحص الموجات فوق الصوتية للتحقق من شكل وحجم الرحم والمبايض, كما يتطلع إلى معرفة إذا  لديك تكيس المبايض.

 

يعتمد العلاج على السبب, و يمكن لبعض الحالات أن تعالج عن طريق تغيير نمط الحياة أو النظام الغذائي. إذا كان انخفاض وزن الجسم الشديد أو التمرين العنيفة هو السبب فقد يكون اكتساب الوزن أو تقليل التمارين العنيفة كافياً لإعادة الإباضة الطبيعية.

 

ينطبق الشيء نفسه على السمنة فإذا كنتي تعانين من الوزن الزائد قد يكون فقدان 10٪ من وزنك الحالي كافياً لإعادة الإباضة الطبيعية.

 

العلاج الأكثر شيوعاً لضعف الإباضة هي أدوية الخصوبة. علاج تنشيط البويضات إما يسخدم كدواء منفرد أو أكثر من دواء مثل: الكلوميد و فيمارا و الإبر المنشطة. يمكن حدوث الإباضة  نتيجة العلاج في 80٪ من النساء و من هؤلاء يساعد حوالي 50-60٪ منهن على الحمل خلال ستة دورات من العلاج.

 

بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) قد تساعد العلاجات المحفزة لهرمون الأنسولين مثل الميتفورمين (جلوكوفاج) المرأة على حدوث الإباضة الطبيعية مجدداً و يتطلب ذلك ستة أشهر متواصلة من العلاج قبل أن تعرف إذا كان الميتفورمين سينجح.

 

إذا كان سبب ضعف التبويض متعلق بقصور الغدة الدرقية أو فرط زيادة هرمون الحليب فإن علاج هذه الحالات قد يستأنف الإباضة الطبيعية بعد عدة أشهر من العلاج.

 

إذا كان سبب ضعف الإباضة هو فشل المبايض المبكر أو انخفاض مخزون و احتياطي المبايض فإن  تنشيط الإباضة فقط من القليل جداً أن ينجح في حدوث الحمل.

ovule.jpg
حقوق الطبع محفوظة © 2025 للدكتور محمد العقدي
bottom of page